علم أن سيكون منكم مرضا

لقد أوجد الله هذا الكون بكل ما فيه وهو من أوجدنا ولهذا فهو أعلم بنا من أنفسنا ويعلم ما يضرنا وما ينفعنا ومع ذلك قال تعالى بسورة المزمل (عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ) وليس سيمرضكم لأن الصحة والمرض بين أيدينا إلا أن غالبية البشر يجهل سبب حدوثه


البلد الطيب

 في أرض الله الواسعة وفي بلدانها الشاسعة .. يمرض الناس ويتعالجون بمجرد إقترابهم أو ممارستهم لبعض العوامل الطبيعية التي يعتقدون أنها عديمة التأثير وذلك لجهلهم أو عدم إدراكهم أن للعوامل الطبيعية والبيئية تأثير على الصحة الجسدية.

 

وعلى النقيض من ذلك يذهب بعض المرضى للإستجمام بالأماكن السياحية ويجدون أنهم قد تعالجوا من مرضهم صدفة ، وكل ذلك يرجع إلى عوامل فيزيائية لم نركز على وجودها أو أهملناها لإعتقادنا أنها عديمة التأثير 

هل ستعطي الخباز خبزه ؟

كثيراً ما يقال "أعطي الخباز خبزه ولو أكل نصفه" و دائماً ما يردد هذا المثل كبار السن لتجاربهم في الحياة ، ولكن هذا المثل لا يتناسب مع عصرنا الحالي ولم يكن يتناسب مع العصور السابقة فلا يوجد أي خباز خرج من بطن أمه وهو يجيد خبز الخبز فالجميع بلا إستثناء قام بالسعي والتعلم ولهذا يفضل إستبدال المثل بما قاله البحارة ذات يوم "من يخشى البلل لا يصيد السمك "

 

فمن كان مريضاً وأراد أن يتشافى من مرضه وقام بالسعي والذهاب إلى الأطباء ولكنهم لم يستطيعوا علاجه ولم يستفيد منهم ، فعليه أن يبحث عن طرق أخرى للعلاج ولا يقف مكتوف اليدين

 

ليس كل طريق تسعى فيه يمكن ان يكون صحيحاً


يسعى الأطباء اليوم إلى إنشاء الأبحاث وإستكشاف المزيد حول الجسد البشري في محاولة علاج الأمراض وتخفيف معاناة الناس ولهذا قاموا برحلة شاقة بالتعلم ....

فقاموا بالتحضير لمرحلة البكالوريوس لمدة سبعة سنين ، وأصبحوا بمسمى "طبيب عام" ثم قاموا بتكريس أنفسهم في تخصصات دقيقة لعدة سنوات ليصبحوا أخصائيين

ولسوء الحظ فإن أغلب هذه الجهود المبذولة تعتبر منحدرة في إتجاه خاطئ .. لأن الأطباء يحاولون تعلم علوم تفوق قدرات العقل البشري ، فعلى الرغم انهم قاموا بمحاولة حصر الأمراض بالعديد من الطرق كـ
placebo و Shame وأبدت أبحاثهم تفوق علمي مذهل إلا أنهم أهملوا المنطقية العلمية الصحيحة وأعتمدوا على أبحاثهم وأوراقهم العلمية ، ولهذا تعتبر أغلب العلاجات التي قاموا بإبتكارها علاجات خاطئة.

ويعود سبب نجاح بعض العلاجات المبتكرة إلى أن البشر كائنات حية تعالج نفسها بنفسها فإذا ما توفرت لها أي طريقة للإستشفاء ستتعالج ، حتى وإن كانت بصورة غير صحيحة ومن أكثر الامثلة شيوعاً في الاستشفاء الذاتي بصورة غير صحيحة هي الندبات الجلدية.

التطعيمات عدو أم صديق



إنتشرت بالآونة الأخيرة نداءات لبعض الناس في التحذير من إستعمال الأدوية الطبية بسبب أثارها الجانبية ، وبطبيعة الحال هناك فئة من الناس قامت بالتحذير من إستخدام التطعيمات بزعمهم أنها قد تسبب بعض الأمراض ... وبهذا الصدد فإنني سأتطرق للموضوع بكل حيادية.


صورة ليد انسان تم تطعيمه

علامة الجودة

 

أغلب البشر اليوم لديهم علامة الجودة بأعلى أياديهم وبالتأكيد أنت لديك هذه العلامة ، وهذا يعني أنك أخذت التطعيمات في صغرك ومع ذلك لم تصاب بالأمراض التي قام بعض الأشخاص بزعمها ، مما يؤكد بأن مزاعمهم بوجود ضرر للتطعيمات غير صحيحة 100%.



هل التطعيمات مخصصة لفئة معينة من الناس؟

 

للأسف لا يوجد فحص طبي يحدد هل أنت تستحق أن يتم تطعيمك أم لا ، وهذا يعني أن الطبيب إذا سئلك "هل أخذت التطعيم (أطعمت)؟"

فإن إجابتك هي المرجع التي سيعتمد عليها الطبيب ، ولا يوجد أي فحص يثبت أنك أخذت التطعيم بعد مضي فترة من الزمن ، وبكل تأكيد أنا لا اؤيد الكذب على الاخرين لغير الضرورة ، وذلك لأن الصدق من صفات المؤمنين بينما الكذب من صفات الكافرين وقد قال تعالى في محكم تنزيله (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ).



هل التطعيمات مضرة ؟


يصعب الإجابة على هذا التساؤل لأن التطعيمات عبارة عن دواء لمنع حدوث المرض مستقبلاً كإجراء وقائي ، ولكن ماذا لو أن جسمك كانت لديه القوة اللازمة لمقاومة حدوث المرض بدون الإحتياج للتطعيم ... حينئذ سيكون التطعيم له بعض الضرر على الصحة بشكل شبه ملحوظ.



هل يفضل أن أخذ التطعيم ؟

 

للإجابة على هذا السؤال يجب معرفة حالتك الصحية وعمرك الزمني وستكون الإجابة على وجهين:

1) التطعيمات المخصصة للأطفال يجب أخذها وأنا اؤيد وبشدة تطعيم الأطفال خوفاً من حدوث الأمراض وذلك لأن الأطباء لديهم بعض الجهل ... فمثلاً بإمكان الأطباء منع الإصابة بمرض شلل الأطفال عن طريق التطعيمات ولكن ليس بإمكانهم علاج مرض شلل الأطفال بعد حدوثه ولهذا يفضل أخذ جميع التطعيمات المخصصة للأطفال بأول سنتين.

2) التطعيمات المخصصة للبالغين تعطى إعتماداً على حالتك الصحية ... "هل تصاب بالأمراض سنوياً كالزكام أو السخونة ، هل تفضل تناول الدواء عوضاً عن الإستشفاء الذاتي ، هل إذا أصبت بالمرض تعالج نفسك بنفسك أم تذهب للمستشفى او الصيدلية"

 فإن كنت لا تصاب بالأمرض سنوياً وتستطيع علاج نفسك بنفسك فلا يفضل أن تأخذ التطعيمات كـ "الإنفلونزا الموسمية" لأن التطعيم لن يكون له أي فائدة فأنت لا تمرض من الأساس وإذا مرضت فستتشافى من مرضك دون تدخل طبي وذلك لأن مناعتك قوية ، وفي هذه الحالة قد يعود التطعيم عليك بنتائج سلبية احياناً.

ملاحظة: يتم تقييم مناعة البالغين إعتماداً على إحساس البالغ بجسده فالانسان طبيب نفسه ، ولا يمكن للأطباء قياس القوة المناعية ولكن يمكنهم تحديد ما إذا كانت مناعتك شبيهة بمناعة الأشخاص الطبيعين أم عكس ذلك.

طريقي الخاص

هناك أشخاص يفسدون أكثر مما يصلحون ، وهناك أشخاص يؤمنون بحقائق زائفة



تعقيباً على المقطع .. إستطاع البشر العيش لالآف السنين ضمن إطار الطب البديل والعلاج الشعبي والحجامة والعلاج بالاعشاب ، ولم تنقرض البشرية بسبب وجودهم ، ولكن سبب قصر العمر في تلك الفترة هو وجود المجاعات وشح الاغذية أو لوجود قطاع الطرق والمفسدين في الارض.

وإذا ما نظرنا لموضوع الحلقة بكل حيادية "هل الطب الحديث أفضل من الطب البديل ؟" فسنجد أن الإثنين لديهم سلبيات وإيجابيات ولكن من وجهة نظري الشخصية كلا الطرفين لا يرتقون لتوقعاتي

فالطب البديل ( لا يوجد لديهم مرجع علمي يستند إليه وأغلبها إجتهادات شخصية متوارثة).

أما الطب الحديث (فهم ليسوا بأطباء حقيقين يستطيعون الإعتماد على أنفسهم بشكل كلي لعلاج المرضى وإنما يحتاجون إلى تدخلات خارجية أو ينتهجون أساليب فاشلة) فمثلاً:

أطباء العيون لا يستطيعون علاج ضعف النظر بدون وجود أجهزة الليزر التي قام المهندسين الفيزيائيين بصناعتها ، وكذلك لا يستطيعون صناعة العدسات إلا عن طريق
المهندسين الفيزيائيين.

أطباء الاعصاب يجعلونك تفقد الأمل في العلاج خاصة إذا كان لديك قطع بالحبل الشوكي.

الجراحيين يميلون الى إستئصال أي شيء بالجسم أو تغييره بما يتوافق مع معتقداتهم العلمية.

وإذا ما نظرنا بغالبية التخصصات الصحية في الطب الحديث سنجد أن لديهم جزء من هذه المشاكل ولكنهم بنفس الوقت يرون أنفسهم عظماء وأنهم إستطاعوا تخفيف أعباء البشرية
ومن هذا المنطلق
قررت أن انشئ طريقي الطبي الخاص ......

قصيدة أمل الشقير

أحب أتقدم بالشكر الجزيل لأمل الشقير على تأليفها قصيدة  "25 من عمري مضت" كما أتقدم بالشكر الجزيل ايضاً لحمود الخضر على إلقائه القصيدة بإسلوبه الرائع وصوته الشجي ووفرها بدون موسيقى.


وتعتبر هذه القصيدة ملهمة لشد الهمة واغتنام الاوقات ، وربما ساهمت في التأثير علي لتأليف العديد من الكتب